ربما يكون ماني باكياو، الملاكم الفلبيني الأسطوري وبطل العالم السابق في ثمانية أقسام للوزن، قد اعتزل في عام 2021، لكنه لا يزال يستحوذ على الأضواء. في سن 45 عامًا، يظل باكياو شخصية محبوبة في عالم الملاكمة، حيث يثير حماس الجماهير باستمرار بظهوره المتقطع في الحلبة. مؤخرًا، شارك باكياو في جلسة تدريب مرتجلة مع اليوتيوبر الشهير اي شو سبيد، وكانت لحظة أعادت ذكريات أيام مجده.
في وقت سابق من هذا العام، شارك باكياو في مباراة استعراضية في اليابان ضد لاعبة الكيك بوكسينج المحلية روكيا أنبو، حيث انتهت المباراة دون إعلان الفائز. لكن جلسة التدريب الأخيرة له، التي تم بثها مباشرة على اي شو سبيد لمتابعيه البالغ عددهم 29 مليونًا، كانت نوعًا مختلفًا من المشاهد. أقيمت المباراة القصيرة في مكان بدا وكأنه فندق، حيث استعرض باكياو سرعته وقوته ضد المدون، مما ترك المشجعين على الإنترنت وفي الغرفة في حالة من الرهبة.
لم يخفت عطش باكياو للأضواء. لقد أشارت المحادثات الأخيرة التي أجراها فريق الترويج الخاص به إلى احتمال عودته، وتحديداً مواجهة بطل مجلس الملاكمة العالمي للوزن المتوسط ماريو باريوس. وقد صرح شون جيبونز، رئيس شركة الترويج الخاصة بباكياو، بأن باكياو مفتون بفكرة محاربة باريوس على لقب مجلس الملاكمة العالمي، وهو نفس الحزام الذي شهد أول بطولة عالمية له. ومع ذلك، فقد مرت ثلاثة أشهر دون أي إعلان رسمي، مما ترك المشجعين يتساءلون عما إذا كانت عودة باكياو ستظل مجرد حديث.
على الرغم من حالة عدم اليقين، فإن إرث باكياو كواحد من أعظم الملاكمين لا يزال قائماً. ومع عدم وجود ما يثبته في الحلبة الاحترافية، فإن ظهور باكياو العرضي ومبارياته الاستعراضية تقدم ما يكفي لإبقاء المشجعين منشغلين دون المخاطر المرتبطة بالعودة لمحاربة خصوم أصغر سناً وأكثر جوعاً. في الوقت الحالي، يبدو باكياو راضياً عن الترفيه والإلهام، مما يثبت أن شغفه بالملاكمة – والأضواء – لا يزال قوياً كما كان دائماً.